بالصور | بعد أشهر من الجفاف.. هطول أمطار غزيرة في تونس

بالصور | بعد أشهر من الجفاف.. هطول أمطار غزيرة في تونس


عقب انتظار دام أشهر طويلة، تهاطلت أمطار غزيرة، اليوم الجمعة، على العاصمة تونس وعدة مناطق وسط وشرقي البلاد، ما تسببت في أضراراً جسيمة في البنى التحتية وغرق سيارات وتعطل حركة المرور، وذلك بعد أشهر من الجفاف، دعت على إثرها وزارة الشؤون الدينيّة في مناسبات مختلفة إلى إقامة صلاة الاستسقاء.

وسجلت مدينة القلعة الصغرى التابعة لمحافظة سوسة (شرق)، أعلى كمية من الأمطار، إذ تجاوزت 120 ملم، بينما بلغت كمية الأمطار في العاصمة تونس 40 ملم، وفق المعهد الوطني للرصد الجوي.

 قال المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، عبد الرزاق الرحال، إنه "تم تسجيل كميات هامة من الأمطار في محافظات تونس الكبرى، وسوسة، والقيروان، والمهدية، وصفاقس، وتراوحت الكميات بين 40و 120ملم ."

وتوقّع الرحال" استمرار نزول الأمطار بعد ظهر غد السبت وليلة الأحد، بكميات غزيرة"، مشيراً أن بعض مناطق شمال البلاد قد تسجل هطول أمطار غزيرة.

وتسببت الأمطار في انزلاق عدة سيارات وانقلاب أخرى، كما تعطلت حركة المرور في أكبر شوارع العاصمة، ما أدى إلى تدخل فرق الحماية المدنية .

وسجلت أحياء العمران الأعلى والتضامن ومنطقة "لافيات" في العاصمة تونس، أضراراً جسيمة في البنية التحتية، وجرفت مياه الأمطار عدة سيارات خفيفة.

وتهاطلت على كافة محافظة سوسة، أمطار غزيرة على الساعة الواحدة من ظهر اليوم، لمدة ساعة من الزمن دون انقطاع، وقد تسبب التدفق العالي للمياه لتعطل حركة المرور في كافة مدن الولاية.

وقال رئيس قسم العمليات في الحماية المدنية (الدفاع المدني) بمدينة سوسة، النقيب منير العذاري، في تصريح للأناضول، إنه "تعددت طلبات النجدة في عدة مناطق من المدينة، نتيجة ارتفاع منسوب المياه بعدة محلات تجارية وسكنية، كما تدخلت الحماية المدنية لسحب السيارات العالقة من الطرقات".

وتعطلت حركة النقل على مستوى السكة الحديدية وتوقّف القطار القادم من العاصمة تونس نحو سوسة، في مدينة مساكن (تقع جنوب سوسة وتبعد عنها 12 كلم).

وفي الأيام القليلة الماضية، تصاعدت مخاوف المسؤولين في تونس من استمرار الجفاف وانحباس نزول الأمطار، ما قد يسبب أزمة عطش في البلاد نتيجة نقص مخزون المياه في السدود.

وبلغ مخزون المياه في السدود، حتى نهاية أغسطس/آب الماضي، حوالي 760.8 مليون متر مكعب، مقابل 1212.5 مليون متر مكعب، خلال الفترة المناظرة من .2013

وتصنف تونس ضمن الدول التي تعاني فقراً في المياه، وسجلت حصة الفرد أقل من 500 متر مكعب من المياه سنوياً، مقارنة مع 700 متر مكعب كمتوسط عالمي، وهو ما تعتبره منظمة (GIZ) الألمانية غير الحكومية التي تشرف على دراسة استغلال الماء في تونس، قليلاً.