فتاة أفغانية تحارب "زواج القاصرات" بالأغاني
"عرائس للبيع" الأغنية التى عبرت بها سونيتا مغنية الراب الأفغانية، عن المحنة التي تمر بها الكثير من الفتيات في أفغانستان، عندما تبيعهن عائلاتهن وهن في مقتبل العمر مقابل المال.
والغريب أن المغنية نفسها كانت على وشك أن تباع وهي في العاشرة من عمرها ومرة أخرى وهي في السادسة عشرة، لتغطي تكاليف زواج أخيها، لكنها قررت أن تتحدى التقاليد السارية على مدى أجيال، وقالت سونيتا "هناك العديد من الفتيات المحرومات من أي رؤية أو أمل في المستقبل".
ووفقا لما نشره موقع "العربية نت"، أن أسرة "سونيتا" هربت إلى إيران بسبب الحرب، وهناك تفتحت أمام الفتاة الأفغانية اللاجئة آفاق جديدة، وكان أحد المتغيرات المهمة لها هي عزم عائلتها على بيعها للزواج.
أضافت سونيتا قائلة :"بعد أن أدركت أسرتي أن لدي قوة في العالم، غيرت رأيها بشأن ضرورة تزويجي، والآن باتت تدعمني وتؤيد اختياراتي".
ورأت مغنية الراب، إن القضاء على تزويج القاصرات يبدأ بالأسرة، فعلقت علي ذلك قائلة :"فالوالدان يعتقدان أن تزويج بناتهن ضرورة لأن تلك هي التقاليد، والأسر في حاجة إلى التعرف على وسائل جديدة، وأفكار جديدة واستشراف آفاق جديدة لبناتهن".
من الوسائل الجديدة التي تسلط "سونيتا" الضوء عليها هى مخاطبة المجتمع والقيادات الدينية، للمساعدة في تغيير هذه التقاليد، وأكدت على دعم الفتيات "لكي يرين أن أمامهن فرصا أخرى حتى يؤمن بأنفسهن"، وتابعت أن هناك حاجة في الوقت نفسه إلى مساندة الحكومات والمنظمات لبرامج إنهاء زواج القاصرات.
وعلقت "سونيتا" على حبها للموسيقى قائله :"الموسيقى بالنسبة لي أداة قوية لتغيير المجتمع، أريد أن أواصل الموسيقى، لكنها ليست وظيفتي الوحيدة، أريد أن أصبح محامية للدفاع عن حقوق المرأة، لقد ولدت في بلد لا يكترث فيه أحد بحقوق المرأة، وأنا أعلم وقع ذلك على الفتيات، وخاصة على المجتمع".
تعيش حاليا هذه اللاجئة الأفغانية والمناصرة لحقوق المرأة في الولايات المتحدة، حيث حصلت على منحة في مدرسة للموسيقى بولاية يوتا، لتكمل دراستها وتبني مستقبلا جديدا.